موقع سماحة السيد محمد علي الحسيني

WhatsApp : 0096170659565 - 00966566975705

 
 

 
     www.Alhuseini.net     -    info@mohamadelhusseini.com  

البحث في الصوتيات :  

    ||   الصفحة الرئيسية   ||   المكتبة   ||   النصوص   ||   الصوتيات   ||   المرئيات   ||  


رئيسية القسم  >>> خطب الجمعة  >>>  خطب الجمعة : التي ألقيت في مصلى بني هاشم في الضاحية الجنوبية لبيروت .
     إحصائيات هذا القسم ( خطب الجمعة ) : العدد : 5 ، مرات الإستماع : 27582 ، مرات التحميل : 9371 .
     الإحصائيات العامة : العدد : 5 ، مرات الإستماع : 27582 ، مرات التحميل : 9371 ، الصفحات المستعرضة : 311983 .



إن لم يتم تشغيل الملف الصوتي ، فيجب تحميل برنامج ريل بلير بالضغط هنا

وبعد حفظه على جهاز الكمبيوتر يجب تنصيبه بفتح الملف المسحوب ومتابعة خطواته
 

العنوان : العلامة الحسيني: ولادة السيد المسيح (ع) كانت الخلاص والفرج للمستضعفين

الوقت : 8 د

الحجم : 7.84 MB

معلومات :  العلامة الحسيني: ولادة السيد المسيح (ع) كانت الخلاص والفرج للمستضعفين

تاريخ الإضافة : 24/12/2010

عدد الزيارات :  5722

عدد مرات التحميل :  1878

 

العلامة الحسيني: ولادة السيد المسيح (ع) كانت الخلاص والفرج للمستضعفين
يجب الحفاظ على التعايش الاسلامي المسيحي طاعة لله عز وجل ورسوله الأكرم

ألقى سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني خطبة الجمعة من على منبر مصلى بني هاشم في الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهلها بتهنئة المستضعفين عموما والمسيحيين خصوصا بعيد الميلاد المجيد. ورأى أن في مناسبة ميلاد السيد المسيح {ع} هي مناسبة للانسانية جمعاء لإحقاق الحق، وبسط العدالة والمساواة والإنصاف في العالم؛ فالنبي عيسى بن مريم{ع} رسول الله، ورابع أنبياء أولي العزم. ومن أعظم معجزاته ولادته، فقد اصطفاه الله على العالمين- كما اصطفى والدته - في أن يكون أوحديا في ولادته من دون أب.
حمل السيد المسيح (ع) رسالة التوحيد والمحبة والسلام والخلاص للعالم، وللمستضعفين الذين أوذوا وعذِّبوا بسبب إيمانهم ونصرتهم له، فكانت الشريعة المسيحية مشعل المبادئ الإنسانية، ولَبِنَة أخرى في البنيان الأخلاقي الإيماني، تدعو إلى طاعة الله والى المحبة بين الناس وثقافة السلام واللاعنف، إلى أن جاء النبي المصطفى محمد(ص) ليكمل ما بناه أسلافه من الأنبياء قائلا: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وهكذا كان المسيح (ع) والمسيحية صراط نور إلى الشريعة المحمدية، فالسلام على روح الله وكلمته يوم ولد، ويوم يموت، ويوم يبعث حيًّا.
أيها الأحبة ان لذكرى ميلاد سيدنا عيسى ( ع ) في منطقتنا ، ارض الرسالات السماوية معنى خاص حيث يتعايش المسلمون والمسيحيون منذ قرون في بيئة واحدة ، يقدمون للعالم انموذجا من التعايش وحوار الأديان والحضارات . ولكن التدخلات الخارجية السياسية أوقعت الفرقة بين أبناء البلد الواحد والوطن والواحد ، فنشبت صراعات وحروب بين اتباع الاديان السماوية من دون وجه حق ، ومن دون اي مبرر . لقد أمرنا الرسول الاعظم بالحفاظ على ابناء الديانات التوحيدية في مجتمعنا الاسلامي ورعايتهم وحمايتهم .وما يفعله اليوم اصحاب الفكر التكفيري من اعمال قتل عشوائي بحق المسيحيين في العراق وغيره ، لايمت الى الاسلام بصلة ، فديننا دين التسامح والانفتاح والتعايش والمحبة والسلام.
ومن هنا دعوتنا ، من موقعنا الإسلامي إلى أبنائنا في مختلف ارجاء الامة الحفاظ على التعايش الاسلامي المسيحي ، كما أمرنا رسولنا الكريم ، وكما تقتضيه طاعة الله عز وجل الدعوة إلى كلمة سواء.
في أجواء المحبة التي تشيعها ذكرى ولادة السيد المسيح ( ع ) ، ومع استمرار التفاؤل بان يثمر المسعى العربي حلا يبدد قلق اللبنانيين وخوفهم ، نجدد دعوتنا لكل الفرقاء السياسيين للتخلي عن الحسابات الحزبية الضيقة ، والالتفات الى الناس الذين يمثلونهم ، لمعالجة اوضاعهم الصعبة ، التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم .
لقد شهدنا دولا عدة في اميركا الجنوبية تعترف بفلسطين دولة مستقلة ، وهذا ما اثلج صدورنا ، لانها خطوة شجاعة من دول بعيدة جغرافيا عن امتنا ، ولكنها قريبة جدا منا في الدفاع عن الحق .
ينبغي ان يكون هذا الاعتراف درسا للكيان الصهيوني بان قضايا الشعوب لا يمكن أن تسحق بالحروب وبالتهديد والإرهاب ، والمجاهدون في سبيل نيل حقوقهم الوطنية سيجدون دوما أحرارا في هذا العالم يساندونهم ويرفعون من شأن قضيتهم .
كما يجب ان يكون درسا لنا نحن العرب ، والفلسطينيين منا على وجه الخصوص ، بان العالم الذي يعترف بأحقية قضيتنا ينتظر أن نقابله بتعزيز وحدتنا ، ومنعة جبهتنا ، وصلابة موقفنا ، في الدفاع عن حقنا في فلسطين التاريخية من دون تفريط .
في العراق نأمل ان خطوة تشكيل الحكومة الجديدة رغم ما رافقها من ملابسات ، مناسبة لانطلاقة العملية السياسية من جديد ، ونبذ العنف والتطرف والارهاب . ولتحقيق ذلك يجب ان تراعي هذه الحكومة التمثيل الصحيح والمتوازن لكل مكونات الشعب العراقي ، وان تحقق مطالبه الوطنية بالحفاظ على البلد موحدا وسيدا ، وان تلبي مطالبه الانسانية بعيش حياة كريمة لا اكراه فيها ولا عنف .
لقد فرحنا كما فرح اخوتنا السعوديين بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وخروجه من المستشفى معافى . ونحمد الله على نعمته ، لاسيما وان الأمة العربية والاسلامية بحاجة للقادة الكبار من أمثاله ،في هذه المرحلة العصيبة ، لمواجهة التحديات التي تعصف بها ، وللتصدي للمؤامرات التي تتعرض لها . ويكفي ان نذكر الآمال التي يعلقها اللبنانيون على مساعيه الخيرة من أجل حل الازمة الناشبة في بلدهم .
اننا ندعو الإخوة اليمنيين إلى الالتقاء على كلمة سواء ، والعمل معا من اجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة ، لان هذا البلد العزيز جرب ويلات الحروب والانقسامات ، وعانى منها الامرين . ولا يمكن لليمن ان يتخلص من ازماته الى بتوحيد كلمة ابنائه ورص صفوفهم في مواجهة تغلغل الارهاب الى مجتمعهم .
القسم الإعلامي
24/12/2010
www.alhuseini.net
info@alhuseini.com



 
 

www.Alhuseini.net  -  info@mohamadelhusseini.com  -  0096170659565  -  00966566975705