موقع سماحة السيد محمد علي الحسيني

WhatsApp : 0096170659565 - 00966566975705

 
 

 
     www.Alhuseini.net     -    info@mohamadelhusseini.com  

 
 الاعتقاد بنبوة محمد {ص} 
 
الكتاب : السنّة والشيعة والجامع المشترك   ||   القسم : كتب ثقافية   ||   القرّاء : 2515
 

الاعتقاد بنبوة محمد {ص}

 

من منَّة الله على الناس إرسال الأنبياء والرسل إليهم يدعونهم إلى الله واتباع أوامره والانتهاء عما نهى عنه، فقام كل نبيّ بما أُمِرَ به فآمن من البشر من آمن واستكبر وعصى من حقت عليه كلمة الله، ولا غرابة، أن يقول بعض ذوي العقول القاصرة: ما دام الله يريد هداية البشر ودخولهم الجنة فما الذي منعه من ذلك؟

تلك مشيئة الله خلق الجنة وخلق النار، وخلق من الأنام أناساً للجنة، وأناساً للجحيم، والله سبحانه عدلٌ لا يجور ولا يظلم، وإنما العباد يظلمون أنفسهم ويتيهون في متاهات الفساد والضلال، ويطلبون من الله العفو والغفران دون أن يتوبوا من جرائرهم ودون أن يعملوا صالحاً يرضاه الله.

ما هذه العقول القاصرة، وما هذه المواقف الهزيلة؟

لو عاد الإنسان إلى عقله الذي منحه الله له لما استطاع إلا أن يؤمن بربه وملائكته وأنبيائه ورسله والحياة والموت، والدنيا والآخرة والثواب والعقاب.

أما الذين لا يستفيدون من نعمة العقل ويجعلونها كالآلة المعطلة فأولئك الذين لا مأوى لهم في الآخرة إلا النار وجحيمها عقاباً لهم على ما قدمت أيديهم في حياتهم الدنيا، فلا يلومنَّ أحدٌ إلا نفسه.

عباد الله..

من آمن بالله عليه أن يؤمن برسله وملائكته وأمور عددناها، وبهذا كله يدخل الجنة، وبإنقاص شيء منها يكون مأواه جهنم وساءت مصيراً.

وخاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم الهاشميّ المكيّ القرشي العربي صلى الله عليه وسلم وآله وزوجاته وأصحابه والتابعين لهم على دين الإسلام إلى يوم الدين.

محمد الخاتم والسيد خلقه الله سبحانه قبل آدم وكوَّنه في رحم أمه آمنة ليكون الأول والآخر وليحمله البراق إلى بيت المقدس فيؤم بالأنبياء ويصلي بهم، ويُعرج به إلى السماء فيرى الرسل والأنبياء في جنات عدن وفي السماوات العلا..

رسول الله أعلى إنسان عند الله مكانةً، والدين الذي أرسل به خاتم الأديان والرسالات..

ونحن المسلمين بفرقنا العديدة نؤمن إيماناً قاطعاً بنبوّته وبقيامه بما أرسل به خير قيام، ونؤمن أن المسلم لا يكون مسلماً إلا بالإيمان بالأنبياء والرسل وعلى رأسهم نبيّ الإسلام C .

وقد ورد اسم رسول الله في القرآن في أربع آيات في أربع سور، فقال سبحانه في سورة الأحزاب، الآية 40: وقال في سورة محمد، الآية الأولى والثانية:

وقال الله في سورة الفتح الآية 29: وقال في الآية 144 من سورة آل عمران:

وسماه الله سبحانه في القرآن أحمد في الآية السادسة من سورة الصف: ولرسول الله خمسة أسماء يذكرها في حديثه قائلاً: «لي خمسة أسماء أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بيَ الكفرَ، وأنا الحاشر الذي يُحْشَرُ الناسُ على قدمي، وأنا العاقب».

ويشبه عليه الصلاة والسلام نفسه وهو يقارن نفسه بالأنبياء عليهم السلام فيقول: «إنَّ مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجلٍ بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنةٍ من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلَّا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين.

ونحن المسلمين نؤمن بجميع الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله لبني البشر على مدى الدهور والحقب منذ أول الأنبياء آدم N وحتى خاتمهم وسيدهم محمد بن عبد الله C .

وقد آتى الله بعض الرسل معجزاتٍ تثبت رسالتهم ونبوتهم ومن هؤلاء الرسل موسى الذي جاء في عصر كان السحر أهم علومه وكانت أرض مصر يكثر فيها السحرة الضالعون في السحر فجاءت معجزة موسى شبيهة بالسحر وليست سحراً... فهي معجزة آتاها الله موسى وهي عصاه التي تلقفت سحر السحرة فآمنوا جميعهم لأنهم عرفوا أن هذه القدرة أكبر من قوة السحر والساحر.

ومنهم المسيح عيسى ابن مريم N ، وقد جاء في عصر كان العلم الأول فيه الطب فجاءت معجزته في الطب إذ أبرأ الأكمه والأبرص، وأحيا الموتى. فآمن به من آمن وكفر به من أعمى الله قلبه عن الحق وأضلّ سبيله.

وجاء سيد المرسلين في مكة المكرمة في جزيرة العرب في مكان وزمان لمع فيهما الأدب، ونبغ الشعراء، وكان لكل قبيلة شاعرها وخطيبها وقد يكون للقبيلة الواحدة شعراء وخطباء وتفتخر كل قبيلة بما فيها من البلغاء والخطباء والشعراء. فجاءت معجزة رسول الله C من مثل معجزات عصره ونزل كتاب الله عليه أعلى وأرفع وأرقى من كلامهم وخطابتهم وشعرهم، وتحدّاهم النبيُّ بأن يأتوا بسورة من مثله وببعض آيات فعجزوا وقصرت فصاحتهم عن أن يبلغوا علوّ القرآن... وبقي القرآن الكتاب المعجز في كل آية من آياته حتى يومنا هذا..

نذكر قصة لأديب إنكليزي استغرب ما يقال عن إعجاز القرآن فراح يشيع بأنه يمكنه الإتيان بمثله.. واجتمع أخيراً بمصطفى صادق الرافعي أحد أدباء مصر الكبار وجرى بينهما نقاش حول إعجاز القرآن، وأورد المستشرق زعمه على الرافعي بأنه قادر على الإتيان بمثل القرآن وبذلك تبطل دعوة القائلين بإعجازه، فقال الرافعي:

إن القرآن قد وصف جهنم بالسعة فماذا تقول أنت؟

قال: هي أوسع من الأرض والسماء فقال له الرافعي:

لم تبلغ الهدف يا صاحبي.. وأخذ المستشرق يورد الجمل والصور الدالَّة على سعة جهنم ويأتي الجواب من الرافعي قائلاً له قصَّرت.

أخيراً قال له قل لي ماذا قال القرآن:

قال: قال الله تعالى في كتابه العزيز: ]ق: 30[ .

فأفحم المستشرق ولم ينبس ببنت شفة وخرج والباب يبصق في قفاه.

إذن تحدّى النبيُّ قريشاً والعرب بالإتيان بسورة من مثل سورة القرآن فقال في الآية 88 من سورة الإسراء: وقال سبحانه في سورة البقرة في الآيتين 23، 24: ]البقرة: 23-24[ .

وليس القرآن وحده دليل نبوته C فقد جاء بمعجزات كثيرة جعلت المكابرين عاجزين حتى عن التفكير بالردّ، فاتهموه تارة بأنه ساحر وتارة أنه شاعر، وتارة أنه مجنون.. ولكنهم لم يرضوا بأن يعترفوا بالحق المبين، وهو أنه خاتم النبيين وسيد الرسل. فيا لها من عقول تاهت وضاعت.

لقد انشقَّ له القمر حين طلبوا من رسول الله ذلك تعنتاً وكفراً وفي زعمهم أنه لن يستطيع الوصول إلى طلبهم فأكبَّهم الله على مناخرهم.

واحتاج المسلمون في بعض غزواتهم إلى الماء فنبع من بين أصابعه صلوات الله عليه فشربوا وسقوا دوابَّهُم وتوضؤوا وصلوا وحمدوا الله على نعمه.

ودعا كبار قريش وكانت المعجزة من طعام قليل لا يكفي رجلاً واحداً منهم أكلوا كلهم وبقي الطعام كما هو لم ينقص شيئاً فكانت المعجزة، وكانت عبقرية كفار قريش المضحكة أن اتهموه بالسحر.

ومن معجزاته إخباره N بالمغيَّبات.

والإسراء إلى بيت المقدس وعودته في ليلة واحدة، ومن ثم عروجه إلى السماء حتى وصل إلى سدرة المنتهى.

وأخيراً وليس آخراً المباهلة التي أذهلت نصارى نجران فانسحبوا خوفاً من أن تكون المباهلة قاضية على النصرانية والنصارى.

ولقد أرسل الله الأنبياء والرسل وكان آخرهم وخاتمهم محمد C لأهداف عديدة منها:

1 - ليهدي الله من كتبت له الهداية ويضلّ من ضلَّ وحاد عن طريق الحق والصواب، فآمن كثيرون، وكفر كثيرون فكان المؤمنون لجنان الخلود وكان الكافرون وقوداً للنار.

قال سبحانه وتعالى في سورة النحل، الآية 36:

2 - تعليم الناس وتهذيبهم، قال تعالى: في سورة الجمعة، الآية الثانية:

3 - الحكم بين الناس، فكان المهتدون إلى جنات النعيم والكافرون إلى النار وجهنم وساءت مصيراً. يقول عز من قائل في سورة البقرة الآية 213: 4 - إتمام الحجة على الناس كما قال تعالى في سورة النساء، الآية: 165:



       أقسام المكتبة :

كتب عقائدية

كتب سيرة أهل البيت (ع)

كتب فضائل العبادات

كتب أخلاقية

كتب فقهية

كتب أصول الفقه

كتب علوم القرآن

كتب ثقافية

كتب سياسية

كتب الرجال والدراية

English books

 
       البحث في المكتبة :


البحث في متون الكتب



البحث في الفهارس



البحث في أسماء الكتب والمؤلفين



 
       متفرقات:

رئيسية المكتبة
أضف الموقع للمفضلة
إجعل الموقع رئيسية المتصفح

 
       تابعونا :
 
 


 
 

www.Alhuseini.net  -  info@mohamadelhusseini.com  -  0096170659565  -  00966566975705