موقع سماحة السيد محمد علي الحسيني

WhatsApp : 0096170659565 - 00966566975705

 
 

 
     www.Alhuseini.net     -    info@mohamadelhusseini.com  

 
 الاعتقاد بالقرآن الكريم 
 
الكتاب : السنّة والشيعة والجامع المشترك   ||   القسم : كتب ثقافية   ||   القرّاء : 2526
 

الاعتقاد بالقرآن الكريم

 

القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وزوجاته وسلم منجماً ليستوعب الناس ما في آياته من دعوة إلى الإيمان وابتعاد عن العناد والكفر وليفقهوا ما فيه، وليتمكن رسول الله من تعليمهم وزرع الإيمان في قلوبهم...

أنزل الله بواسطة جبريل N على رسول الله بدءاً بأول الآيات المنزلة داعية رسول الله بقوله تعالى في الآيات الخمس الأولى من سورة العلق: العلق: 1-5[ .

وكان رسول الله آنذاك في غار حراء كعادته يتفكر في خلق السماوات والأرض ويتعبد على ملَّة أبيه إبراهيم N ...

قال له جبريل: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ، فقال له: اقرأ، فجاء جوابه: ما أنا بقارئ، فقال له: اقرأ باسم ربك الذي خلق...

وأخذ الوحي يهبط من السماء إلى الأرض بالآيات أو الآية حتى كانت آخر آية نزلت على رسول الله C :]المائدة: 3[ ...

لم ينزل القرآن على النبي دفعة واحدة، وإنما نزل منجماً ليكون أسهل على تعلمه، ولتستطيع هذه الأمة الأميَّة استيعاب معانيه والتعمق فيها رحمة من الله عزَّ وجلَّ بعباد الله - لا في الجزيرة العربية فحسب وإنما في شتى أقطار الأرض، لعلم الله بأن هذا الدين الذي هو خاتم الأديان سينتشر في المعمورة كلها.

ونحن المسلمين أمرنا بالإيمان بالله وكتبه وخاتم هذه الكتب القرآن الكريم الذي جاء جامعاً مانعاً يحوي بين دفتيه كل ما تحتاجه البشرية لتصل إلى جنان النعيم...

فأثلجت قلوب بقراءته والاستماع إلى تلاوته وعميت قلوب فمضى أناس إلى ربهم راضين بما أنزل على نبيه مؤمنين به، وكفر قوم فكان جزاؤهم ناراً حامية.

ولن أطيل البحث هنا لأني أوردت في هذا الكتاب كثيراً من الآيات في كل بحث من أبحاثه وسأتابع الطريق حتى نهاية الكتاب، وقد ألفت من قبل كتابي «وذكر بالقرآن الكريم» ضمن سلسلتي «وذكر المؤمنين».

لكن لا بد من التأكيد على قوله تعالى: { { (ص) } ~ ! " £ } ]الحجر: 9[ ، فهو تعالى قد تعهد بحفظ القرآن الكريم من التحريف، والتبديل والتغيير فهو الآن كما نزل على قلب النبي C لم يتغير منه حرف واحد، وقد كثرت محاولات الأعداء والمغرضين على مرّ العصور ولكن أنَّى لقوة البشر أن تصل إلى كتاب تعهد ربُّ الأرباب بحفظه فتستطيع التلاعب به والتغيير فيه.

ومن زاوية أخرى ليس هناك قرآنان ولا أكثر فهو قرآن لكل الفرق الإسلامية يقرؤه ويعتقد بصحته السنيُّ والشيعيُّ والخارجيُّ والباطنيُّ والمعتزليّ... فليأخذ أيّ امرئ أي مصحف وليقارنه بآخر فهو لا بد واصل إلى أن كلَّ المصاحف على وجه الأرض سواسية لا فرق بين واحد وآخر ولا تبديل في كلمة من كلمات واحد... وهذا حفظ الله لكتابه. وهو الكتاب الوحيد في الدنيا الذي لم تتغير فيه كلمة واحدة ولا حرف واحد، وأنى لقوى الشرّ أن تستطيع تغيير كتاب الله الذي تعهد بحفظه ليبقى دستور هذه الأمة حتى تلقى ربها يوم القيامة.

ليجرِّب المغرضون وليبحثوا فهل يجدون حرفاً بُدِّل في مصحف يقرؤه الشيعيُّ ومصحف يقرؤه السنيُّ مثلاً..

لن يصل المغرضون إلى غاياتهم فببقاء هذا القرآن واحداً سيبقى المؤمنون المسلمون أمة واحدة لا يضيرها حقد الحاقدين وتآمر المتآمرين، وبث الكاذبين والموتورين.

وهذا ردٌّ على هذه الحملات الشعواء التي تظهر بين أونة وأخرى للنيل من وحدة الإسلام والمسلمين ليسهل للأعداء الانقضاض على هذا الدين الذي يشكل المخرز في عيون الأعداء، والطعنة النجلاء في قلوبهم وعقولهم.

ليحاول الأعداء وليتآمروا فالإسلام أقوى من قواهم، وسيبقى ولله الحمد والشكر على هذه النعمة الكبرى التي منَّ الله بها علينا نحن المسلمين، المؤمنين به الراضين بحكمه المنفذين لأمره.

وها هي الآيات في طيات الكتاب تؤكد ما نقول. يقول تعالى: { يونس: 57[ ، ويقول: آل عمران: 138[ .

ونحن المسلمين نحفظ القرآن في قلوبنا ونؤمن بكلِّ حرف فيه عقولنا، وليمت غيظاً المغتاظون.



       أقسام المكتبة :

كتب عقائدية

كتب سيرة أهل البيت (ع)

كتب فضائل العبادات

كتب أخلاقية

كتب فقهية

كتب أصول الفقه

كتب علوم القرآن

كتب ثقافية

كتب سياسية

كتب الرجال والدراية

English books

 
       البحث في المكتبة :


البحث في متون الكتب



البحث في الفهارس



البحث في أسماء الكتب والمؤلفين



 
       متفرقات:

رئيسية المكتبة
أضف الموقع للمفضلة
إجعل الموقع رئيسية المتصفح

 
       تابعونا :
 
 


 
 

www.Alhuseini.net  -  info@mohamadelhusseini.com  -  0096170659565  -  00966566975705