موقع سماحة السيد محمد علي الحسيني

WhatsApp : 0096170659565 - 00966566975705

 
 

 
     www.Alhuseini.net     -    info@mohamadelhusseini.com  

 
 الاعتقاد بالصَّلاة 
 
الكتاب : السنّة والشيعة والجامع المشترك   ||   القسم : كتب ثقافية   ||   القرّاء : 2549
 

الاعتقاد بالصَّلاة

 

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وزوجاته وسلم تسليماً كثيراً: فُرِجَ عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل فَفَرَجَ صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناً فافرغه في صدري ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا، فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء: افتح. قال: من هذا؟ قال: جبريل. قال: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد C . فقال: أأرسل إليه؟ قال: نعم. فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعدٌ على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة، إذا نظر قِبَلَ يمينه ضحك، وإذا نظر قبل يساره بكى. فقال: مرحباً بالنبيِّ الصالح والابن الصالح. قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم نبيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى. حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها: افتح، فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح فمرَّ جبريل بإدريس. قال: مرحباً بالنبيِّ الصالح والأخ الصالح، فقلت من هذا؟ قال: هذا إدريس. ثم مررت بموسى، فقال: مرحباً بالنبيِّ C الصالح والأخ الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا موسى. ثم مررت بعيسى، فقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبيِّ الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا عيسى. ثم مررت بإبراهيم فقال: مرحباً بالنبيّ الصالح والابن الصالح. قلت من هذا؟ قال: هذا إبراهيم.

ثمَّ عرج بي حتى ظهرت لمستوًى أسمع فيه صريف الأقلام، ففرض الله على أمتي خمسين صلاةً، فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله لك على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة. قال: فارجع إلي ربِّك فإن أمتك لا تطيق ذلك. فراجعني فوضع شطرها، فرجعت إلى موسى قلت: وضع شطرها. فقال: راجع ربَّك فإنّ أمتك لا تطيق ذلك. فراجعته، فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدَّل القول لديَّ. فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربك. فقلت: استحييت من ربِّي. ثم انطلق بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي. ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك».

فرضت الصلاة على هذه الأمة خمس صلوات كل يوم، وتسجَّل للمسلم خمسين صلاة كرامة لرسول الله لمكانته العالية الرفيعة عند ربه. ولمكانة الصلاة في العبادات الإسلامية جمعاء إذ جاءت الآيات في القرآن الكريم كريمة تحث المؤمنين على الصلاة والتمسك بها والحفاظ عليها في أوقاتها، فيا لها من عبادة ورياضة ونظافة وطهارة وثواب كبير من ربِّ الأرباب للمسلمين.

يقول الله سبحانه مخاطباً رسوله الكريم في سورة طه، الآية: 132: ويكفي أن نذكر أن ما ورد في الصلاة في كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم يملأ صفحتين كاملتين وهذا كافٍ لتبيان أن الصلاة سيدة العبادات، ولو راجعنا هذه الآيات نجد أنه بين للناس وجوب القيام بالصلوات الخمس، وصلاة الجمعة وصلاة العيدين وصلاة الخسوف والكسوف والصلاة على الجنازة وصلاة الخوف أيام الحرب والقتال وصلاة النافلة وغيرها كثير، وذمّ أولئك المقصرين عن الصلاة بقول الله تعالى في سورة القيامة، الآيات: 31 - 36: وأمر رسوله الكريم بأن لا يصلِّي على من مات منافقاً فقال في سورة التوبة، الآية: 84:

أما في الحرب والخوف وسلّ السيوف وقيام المعركة وعدم قعودها، فلم يأمر الله بإلغاء الصلاة ولا بتأجيلها فيخاطب رسوله الكريم في سورة النساء، الآية: 102:

ولترابط واجبات المسلم ببعضها نرى هذا الترابط القويّ بين الصلاة والزكاة في آيات كثيرة فقال الله تعالى في أول سورة البقرة:

وقال في سورة البقرة، الآية: 43: وقال في سورة البقرة، الآية: 110:

وفي الآية 177 من سورة البقرة يتحدث الله تعالى عن وجوه البرّ فيقول:

وقال سبحانه وتعالى من الآية 238 من سورة البقرة:

وقال في سورة المائدة، الآية السادسة: ويتابع القرآن الكريم تعليم المسلمين بواسطة نبيهم صلوات الله عليه أمور دينهم وطهارة أجسادهم وأرواحهم وقلوبهم بشتى طرق التطهير مؤكداً أن هذا الدين دين طهارة ونظافة وأن النظافة من الإيمان وأن عدم النظافة دليلٌ واضح على أن الإيمان لم يدخل القلب، كما علمنا رسول الله كل صلاة من الصلوات منفردة وكيف نتمها كما أراد الله سبحانه وكيف ربط بينها وبين الزكاة، وبينها وبين الصبر، وبينها وبين حسن معاملة الآخرين... إنه الدين الكامل الذي جاءت تعاليمه للإنسان ليكون أقرب إلى الكمال ليلقى ربه راضياً مرضيًّا.

وجاءت الأحاديث النبوية لتواكب آيات القرآن الكريم فعلمهم القِبلة وكيفية التوجه إليها في أيِّ مكانٍ كان من أرضه الواسعة، وأنه لا تجوز صلاة المرء إلى الشرق ولا إلى الغرب وإنما أن يتوجه بوجهه إلى ناحية القبلة.

وأمر رسوله بصلاة الجماعة وإعمار المساجد بالصلاة، ولم ينس الصلاة في البيوت بقوله: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً».

وعلم رسول الله المسلمين أن يصلوا في أي مكان وجدوا، فالأرض كلها مسجد وطهور للمسلم، وهذه نعمة من نعم الله الكبرى على المسلمين. قال رسول الله C : «أعطيت خمساً لم يعطهنَّ أحد من الأنبياء قبلي: نُصِرْتُ بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرضُ مسجداً وطهوراً، وأيُّما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ، وأُحِلَّتْ لي الغنائم، وكان النبيُّ يُبْعَثُ إلى قومه خاصةً وبُعثتُ إلى الناس كافةً، وأعطيتُ الشفاعة».

وأمر بعمل منبر في المسجد فبعث إلى امرأةٍ «أن مري غلامكِ النجّار يعمل لي أعواداً أجلس عليهنَّ».

وما إن عُمِل المنبر حتى حنّ الجذع الذي كان يقف إلى جانبه النبي ويخطب الناس، وبقي يحنّ حتى نزل إليه النبي ووقف إلى جانبه فاسترضاه وسكن حنينه. وهذه معجزة من معجزاته صلوات الله عليه.

وهذا غيض من فيض من الكلام عن الصلاة أرجو أن أكون أديت حقها في هذا الكتاب الصغير، وليرجع إلى كتابنا «وذكّر بالصلاة من أراد التوسع...».



       أقسام المكتبة :

كتب عقائدية

كتب سيرة أهل البيت (ع)

كتب فضائل العبادات

كتب أخلاقية

كتب فقهية

كتب أصول الفقه

كتب علوم القرآن

كتب ثقافية

كتب سياسية

كتب الرجال والدراية

English books

 
       البحث في المكتبة :


البحث في متون الكتب



البحث في الفهارس



البحث في أسماء الكتب والمؤلفين



 
       متفرقات:

رئيسية المكتبة
أضف الموقع للمفضلة
إجعل الموقع رئيسية المتصفح

 
       تابعونا :
 
 


 
 

www.Alhuseini.net  -  info@mohamadelhusseini.com  -  0096170659565  -  00966566975705