موقع سماحة السيد محمد علي الحسيني

WhatsApp : 0096170659565 - 00966566975705

 
 

 
     www.Alhuseini.net     -    info@mohamadelhusseini.com  

 
 الاعتقاد بالزكاة 
 
الكتاب : السنّة والشيعة والجامع المشترك   ||   القسم : كتب ثقافية   ||   القرّاء : 2516
 

الاعتقاد بالزكاة

 

الزكاة صنو الصلاة، فإذا كانت الصلاة ترفع الإنسان معنويًّا فإن الزكاة تعلمه الغيرية والاهتمام بفقراء المسلمين ودفع من دين للفقير عليه.

وقد أوردت في باب الصلاة أكثر الآيات التي ذكرت الصلاة والزكاة فيها، فأكتفي بذلك ومن أراد الرجوع إليها فليرجع إليها في الصلاة. وأستكمل البحث في الزكاة التي يزكي المرء فيها نفسه وماله فيشعر بالراحة التامة، فيا لها من عبادة ترفع المسلم وتريحه نفسيًّا...

ولقد قام المسلمون من الرعيل الأول بما يجب عليهم لفقرائهم، وما أروع موقف الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ N حين كان يجهز أكياساً كلَّ ليلة ويحملها على ظهره ليوصل كل كيس إلى محتاج من محتاجي المدينة ويضع الكيس أمام بيت الفقير ويمضي، فلا يعرف الفقير من فعل ذلك ولا أهل المدينة، وبقي هذا ديدنه حتى انتقل زين العابدين إلى جوار ربه فعرف أهل المدينة وفقراؤها أنه هو الذي كان يفعل ذلك فرحم الله زين العابدين وعوَّضه الجنة التي أعدَّت للمتقين.

هكذا علم رسول الله أمته بقوله وفعله.

لقد بعث رسول الله معاذ بن جبل W إلى اليمن فقال: «ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وتردُّ على فقرائهم».

وقال رسول الله C لوفد عبد القيس حين وفدوا عليه وقالوا: إنَّ هذا الحيّ من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفار مضر ولسنا نخلص إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا قال: «آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله وشهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا ما غنمتم، وأنهاكم عن الدُّباء، والحنتم، والنقير، والمزفَّت».

وقال عليه الصلاة والسلام: «تصدَّقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها، يقول الرجل: لو جئت بها بالأمس لقبلتها، فأما اليوم فلا حاجة لي بها».

وقال C : «سبعة يظلهم الله تعالى في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: إمامٌ عَدْلٌ، وشابٌّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلَّق في المساجد، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه، وتفرَّقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه».

وقال: «خير الصدقة ما كان عن ظهر غنًى وابدأ بمن تعول».

وحدّد رسول الله ما يجب على المسلم من زكاة أمواله فحدَّد زكاة الإبل، والأنعام، والذهب الفضة وما إلى ذلك وأمر أن يخرج المسلم هذه الزكاة طيبة بها نفسه، كما حدّد لمن تدفع الزكاة تحديداً دقيقاً.

وركز على آل البيت الذين لا يجوز لهم أخذ الزكاة من غير آل البيت إذ أمر أن يقبل الرجل الفقير من آل بيت رسول الله الزكاة والصدقة من غنيّ من آل البيت فحسب، وهذا كرامة لهم لانتسابهم إليه عليه الصلاة والسلام.

كما أمر بالاستعفاف عن المسألة وأمر المسلم أن يعمل فقال: «لأنْ يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه».

وصور الذي يسأل الناس بصورة لو نظر إليها أي إنسان يهتمُّ بكرامته لما سأل الناس حياته قال: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم».

والأحاديث التي قالها الرسول C كثيرة تملأ الكتب، وجاءت في الموسوعات الحديثية الكبيرة فمن أراد الرجوع إليها فإنه يجد فيها مادة دسمة، وإني أرجو الله أن أكون قدمت عن الزكاة ما يحتاجه المسلم من آيات وأحاديث وبالله الرجاء ومنه العون.



       أقسام المكتبة :

كتب عقائدية

كتب سيرة أهل البيت (ع)

كتب فضائل العبادات

كتب أخلاقية

كتب فقهية

كتب أصول الفقه

كتب علوم القرآن

كتب ثقافية

كتب سياسية

كتب الرجال والدراية

English books

 
       البحث في المكتبة :


البحث في متون الكتب



البحث في الفهارس



البحث في أسماء الكتب والمؤلفين



 
       متفرقات:

رئيسية المكتبة
أضف الموقع للمفضلة
إجعل الموقع رئيسية المتصفح

 
       تابعونا :
 
 


 
 

www.Alhuseini.net  -  info@mohamadelhusseini.com  -  0096170659565  -  00966566975705