موقع سماحة السيد محمد علي الحسيني

WhatsApp : 0096170659565 - 00966566975705

 
 

 
     www.Alhuseini.net     -    info@mohamadelhusseini.com  

 
 الاعتقاد بالحج إلى بيت الله الحرام 
 
الكتاب : السنّة والشيعة والجامع المشترك   ||   القسم : كتب ثقافية   ||   القرّاء : 2546
 

الاعتقاد بالحج إلى بيت الله الحرام

 

يا لها من آيات بينات تملأ القلب بالفرحة، وتنعم النفس بالسكينة، وتفتح العقل لاستيعاب كلام الله وفهم مراده سبحانه... إنها الآيات، (196 - 201) من سورة البقرة.

يقول الله تعالى: 201 }.

الحج تلبية دعوة الله إلى مكة المكرمة.. إلى بيته الحرام. أجل إنها دعوة للمؤمنين ليمضوا إلى الرحاب المقدسة، إذ قال سبحانه لنبيه إبراهيم في الآيات 27 - 29 من سورة الحج: { ؟ » « { (ص)

ونادى إبراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام بالأذان الناس أن يلبوا دعوة الله وكانت تلبية المؤمنين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم.

هذا هو الحج أيها الإخوة المسلمون دعوة من الله سبحانه تكلف بها النبيّ الكريم بأمر ربه سبحانه فلبّى المؤمنون الدعوة. وبقيت الدعوة مفتوحة كل سنة حتى يومنا هذا، وستبقى بإذن الله الواحد الأحد إلى يوم القيامة.

ومكانة الحج بين العبادات المفروضة على المسلم مكانة عالية وسامية، فهو دعوة من الله للمسلمين. وقد ركز رسول الله C كثيراً على فضل الحج في أحاديثه وأعماله:

سئل النبيّ C : أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله». قيل: ثم ماذا؟ قال: «جهاد في سبيل الله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «حجٌّ مبرور».

وقالت عائشة: يا رسول الله ترى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور».

وقال رسول الله C : «من حجَّ لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمُّه».

وكثرت أحاديثه N ليعلم المسلمين الحجاج إلى بيت الله عن كل ما يجب عليهم عمله، وكان يجيبهم على كل ما يسألونه، فعن ابن عباس قال: وَقَّتَ النَّبِيُّ C لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قَرْن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، هنَّ لهنَّ ولمن أتى عليهنَّ من غيرهنّ ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة.

وقال رسول الله C حين سأله رجل عمَّا يلبس المحرم من الثياب: «لا يلبس القُمُصَ ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لا يجد إلا نعلين فليلبس خفَّين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب شيئاً مسَّه الزعفران أو ورس».

وكانت تلبية رسول الله كما ورد عن عبد الله بن عمر: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».

وجاء الإمام عليٌّ N من اليمن فلما قابل رسول الله C قال: «بِمَ أهللتَ؟» قال: بما أهلَّ به رسول الله. فقال: «لولا أن معي الهديَ لأحللتُ» وقال لعليٍّ N فأهدِ وامكث حراماً كما أنت».

وبين رسول الله للمسلمين أمور الحج كلها للمسلمين، وكيفية العمرة، وما يرتديه الحاج وما لا يستطيع ارتداءه، والجمع بين الحج والعمرة، والحج منفرداً، والعمرة فقط، وفسخ الحج لمن ليس معه هدي، والاغتسال عند دخول مكة، ومن أين يدخل مكة ومن أين يخرج ثم بيَّن فضل مكة، وفضل الحرم فقال C يوم فتح مكة: «إن هذا البلد حرّمه الله لا يعضد شوكه، ولا ينفَّر صيده، ولا يلتقط لقطته إلّا من عرَّفها».

وفي الاعتقاد بالحج لا بد أن نعرِّج على البيت الحرام وما ورد فيه من القرآن الكريم، والحديث النبويّ الشريف، قال الله تعالى في سورة إبراهيم، الآية: 35: { ّ ْ  ُ لله ـ پ ؟ » « { (ص) } 35 وقال في سورة المائدة، الآية: 97: وقال رسول الله C : «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة».

وقال: «لَيُحَجَّنَّ البيت وليعتمرنَّ بعد خروج يأجوج ومأجوج».

وقال: «لا تقوم الساعة حتى لا يُحَجَّ البيت».

وتحدث الرسول عن الرَّمَل وأمر أصحابه أن يرملوا الأشواط الثلاثة وأن يمشوا بين الركنين ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم.

كما استلم الحجر الأسود وقبله.

وتكلم عليه الصلاة والسلام عن سقاية الحاجِّ وعن ماء زمزم وعن وجوب الصفا والمروة وجعله من شعائر الله والسعي بين الصفا والمروة وعن الصلاة بمنى وعن صوم يوم عرفة وعن التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة وهكذا نرى أن رسول الله لم يترك شاردة ولا واردة إلَّا ذكرها لأصحابه وعلمهم كيف يفعلون فيقوم بالعمل ويعرِّف أصحابه أن ذلك واجب عليهم.

وكذلك وقف طويلاً عند نحر البدن ونحر بيده، ونحر الإمام عليٌّ وذبح الغنم وغيرها من الأنعام وكيفية الذَّبح أو النحر. وما يزال ما فعله رسول الله C وما قاله وما أمر به سنة متبعة إلى يومنا هذا وإن شاء الله ستبقى إلى يوم البعث.

وقد خطب رسول الله C يوم النحر فقال: «يا أيها الناس أيُّ يومٍ هذا؟» قالوا: يوم حرام. قال: «فأي بلدٍ هذا؟» قالوا: بلد حرام. قال: «فأيُّ شهر هذا؟» قالوا: شهر حرام. قال: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا»، فأعادها مراراً، ثم رفع رأسه فقال: «اللهمَّ هل بلَّغتُ؟ اللهمَّ هل بلَّغتُ؟».

فقال: «فليبلِّغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفَّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض».

وقال C : «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».

وقال لامرأة من الأنصار: «ما منعكِ أن تحجي معنا؟» قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه - لزوجها وولدها - وترك ناضحاً ننضح عليه. قال: «فإذا كان رمضان اعتمري فإن عمرة في رمضان حجة».

وأخيراً بارك اللَّهُمَّ للمسلمين جميعاً بحجهم وعمرتهم وأبقِ الحج والعمرة إلى يوم القيامة وارزق كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ الاستطاعة للحج والعمرة.

وارزق كل مسلم ومسلمة لم يستطيعوا الحج أولاداً أبراراً يحجون عنهم وتقبل اللَّهمَّ منهم ففي الحديث أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي فقالت: «أمي نذرت أن تحجَّ فلم تحجّ حتى ماتت، أفأحجُّ عنها؟ قال C : «نعم حُجِّي عنها. أرأيت لو كان على أمك دَيْنٌ أكنت قاضيته؟ اقضوا الله فاللهُ أحقُّ بالوفاء».

والحمد لله رب العالمين



       أقسام المكتبة :

كتب عقائدية

كتب سيرة أهل البيت (ع)

كتب فضائل العبادات

كتب أخلاقية

كتب فقهية

كتب أصول الفقه

كتب علوم القرآن

كتب ثقافية

كتب سياسية

كتب الرجال والدراية

English books

 
       البحث في المكتبة :


البحث في متون الكتب



البحث في الفهارس



البحث في أسماء الكتب والمؤلفين



 
       متفرقات:

رئيسية المكتبة
أضف الموقع للمفضلة
إجعل الموقع رئيسية المتصفح

 
       تابعونا :
 
 


 
 

www.Alhuseini.net  -  info@mohamadelhusseini.com  -  0096170659565  -  00966566975705