مقدمة:
السلام على آل يس
والحمد للهِ ربِّ العالمين، خالقِ الخلق وهاديهم أجمعين، بالعقل والفطرة والأنبياء والمرسلين. ونصلّي ونسلّم على من ختم الله به النبوّة، وبدينه فكان خاتم الأديان، ونقصد به رسول الله، محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وعلى آله المعصومين الخلفاء والأوصياء من بعده، من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {ع} ، إلى خاتم الأوصياء ومقيم العدل الإمام الحجّة ابن الحسن المهدي أرواحنا فداه، واللّعنة الدائمة على من ظلمهم وعاداهم من الأوّلين والآخرين إلى قيامِ يومِ الدين.
أمّا بعد:
فإنّ النبوّةَ انتهت بخاتم الأنبياء والرسل محمد {ص} ، حيث أتانا بدين الله السَّماوي الأخير، خاتم الأديان وهو الإسلام
فكان الإسلامُ دين الله العالمي، والشريعة المحمدية هي الأحكام الكاملة والنهائية لكافة البشرية، فعلى العالم الدخول والانتماء للإسلام الّذي به نسخت المسيحية .
وأخذ الأحكام والتشريعات منه.
بعد هذه المقدّمة نقول: بعد ما عرفنا أنَّ الإسلامَ كشريعةٍ لها أحكام، ولهذه الأحكام مصادر تُستخرج منها، وهي بشكلٍ أساسيٍّ القرآن كتاب الله، والسنّة وهي قول وفعل وتقرير المعصوم، وباقي المصادر الفرعية.
فالكتاب الّذي بين أيديكم هو بالحقيقةِ يتناول البحث حول مصادر الشريعة الإسلامية الحقّة؛ لذا أسميناه «مصادر الشريعة الإسلامية» فتجد فيه مصادر التشريع، والبحث فيها بشكل موجز وإجماليّ، عسى أن نكون قد قدَّمنا لكم كتاباً نأمل منه أن يكون أوليًّا للتعرُّفِ على مصادرِ شريعتنا الإسلامية إن شاء الله تعالى.
والسلام على آل ياسين
والحمد لله رب العالمين
لبنان/بيروت
السيد محمد علي الحسيني
WWW.banihashem.org
WWW.alHuseini.net
تلفون لبنان: 009613961846
|