العلامة الحسيني يلتقي مستشار ساركوزي في مقر UMP: نحمل رسالة الاسلام الحضاري وولاء المسلمين لاوطانهم
العلامة الحسيني يلتقي مستشار ساركوزي في مقر UMP:
نحمل رسالة الاسلام الحضاري وولاء المسلمين لاوطانهم
باتت قضية التعامل مع التنوع العرقي والديني على رأس لائحة السياسيين في اوروبا عموماً وفرنسا خصوصاً، وقد تفاقم الأمر خصوصاً مع تصاعد بعد المظاهر المحسوبة على الإسلام زوراً وعدواناً حيث كان لزاماً توضيح الصورة الناصعة للإسلام باسلوب حضاري ولائق.
وكجزء من هذه الجهود لنقل هذه الرسالة السامية، العلامة السيد محمد علي الحسيني، مع اوليفييه ستيرن Olivier Stirn، السياسي الفرنسي المرموق وذلك في مقر حزب التجمع من أجل الجمهورية UMP في العاصمة الفرنسية باريس.
ودار الحديث خلال الجلسة التي جمعت الرجلين عن أوضاع المسلمين في فرنسا في الوقت الراهن، حيث طرح سماحة العلامة الحسيني رؤيته فيما خص الصورة التي يحملها الفرنسيون عن الإسلام، وعن أهمية القيام بخطوات عملية لتسهيل الاندماج الاجتماعي للمسلمين في مجتماعتهم الاوروبية بالإضافة الى استعمال الإعلام كأداة فعالة لتحقيق الألفة ونشر ثقافة التسامح بين أبناء الشعب الواحد، لأنّ ذلك ضرورة اجتماعية-انسانية.
ونبّه السيد الحسيني الى أنّ المسلمين ملزمون بالولاء لدولهم ولمواطنيتهم من دون أن يكون الدين عائقاً يحول دون ذلك أو أن تستغل بعض الجماعات المتطرفة أو أنظمة بعض الدول هذا الشعور الإيماني.
من جهته، أعرب السيد ستيرن عن تقديره لزيارة سماحته وعن توافقه مع السيد الحسيني حول المبادىء التي طرحها، وكذلك قدّم وجهة نظره لجهة خبرته في هذا المجال. فقد اقترح على سماحته المضي سوياً في نشر ثقافة تقبل الآخر وأعطى مثلاً رفضه اطلاق عبارة "المسلمين الفرنسيين franco-musulmans" هي قضية مضّرة بالمجتمع مع ضرورة عدم الخلط بين ما يحمله المواطن من جنسية وبين ما يحمله من إيمان ديني، مؤكداً على أنّه من المناضلين من أجل تطبيق العلمانية، والتي حصلت على تأييد للعديد من المسلمين الذين رأوا فيها غير مضرة بإيمانهم.
وشدد ستيرن أنّه من دعاة رفع الغشاوة التي تخفي وجه الإسلام، وأنّه لا يجب التعاطي مع الناس على أساس دياناتهم لأنّ ذلك يؤدي عاجلاً أو آجلاً الى تفكك المجتمع.
العلاقات العامة
الأربعاء 15 4 2015