موقع سماحة السيد محمد علي الحسيني

WhatsApp : 0096170659565 - 00966566975705

 
 

 
     www.Alhuseini.net     -    info@mohamadelhusseini.com  

سماحة السيد :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • السيرة الذاتية (13)
  • إجازات وشهادات وأقوال (2)
  • صور للقاءات والنشاطات (36)
  • أنت تسأل والسيد يجيب (9)
  • مقالات (58)
  • مؤتمرات (8)
  • أخبار (71)
  • خطب الجمعة (36)
  • دروس ومحاضرات (16)
  • للإتصال بنا (2)

 

نبذة عن الكتب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة عن الكتب (45)

 

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • فارسى (30)
  • France (60)
  • English (66)
  • עברית (22)

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 

  • القسم الرئيسي : سماحة السيد .

        • القسم الفرعي : مقالات .

              • الموضوع : الحسيني:لنتعلم الصلح من مدرسة الإمام الحسن (ع) .

الحسيني:لنتعلم الصلح من مدرسة الإمام الحسن (ع)

الحسيني:ندعو اخواننا في وزارات الاوقاف و الشٶون الاسلامية أن يبادروا الى عقد مٶتمر واسع للعمل و السعي بإتجاه التأسيس لنزعة الصلح  

 

کثير من الامور و القضايا التأريخية المختلفة التي حدثت تحتاج الى الکثير من المراجعة و التمعن فيها و السعي لإستنباط  و إستخلاص الدروس و المعاني المختلفة وبهذا السياق فإن هناك الکثير مما يمکن قوله و البوح به فيما يتعلق بشأن نهج و مسار الامام الحسين"ع"،  و التدبر فيه و الاستفادة منه لحل ما نعاني منه و نواجهه من مشاکل و ازمات ذات جذور  تأريخية عميقة، ذلك إننا کعرب و مسلمين قد عرفنا الامام الحسين ثائرا مجاهدا من أجل الاصلاح في أمة جده رسول الله"ص"، لکن الکثيرين لم يتسنى لهم التعرف على شقيقه الامام الحسن"ع" کداعية للصلح و السلام و الانتصار لمنطق الحوار و التفاهم و تفضل ذلك على منطق القوة و العنف و إراقة الدماء.

 

الامام الحسن"ع"، شخصية بارزة في التأريخ الاسلامي و أشهر من نار على علم، خصوصا وانه کان محبوبا و مقربا من جانب جده المصطفى"ص"، وهو الذي وصفه بأنه و أخاه الامام الحسين"ع"،"سيدا شباب أهل الجنة"، إضافة الى قائمة طويلة من الاحاديث الشريفة الاخرى التي وردت بحقه و التي تشير الى مکانته و منزلته على أکثر من صعيد،قال رَسُولُ اللَّهِ ، (صَ)َ : " إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ يُصْلِحُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عَظِيمَتَيْنِ " .

 ومن هنا فإن کل ما يصدر عنه له أهميته و قيمته الاعتبارية الخاصة لدى الامة الاسلامية.

 

الامام الحسن، داعية و مدرسة للصلح و السلام و إصلاح ذات البين و الحيلولة دون إراقة الدماء طالما کان هناك من سبيل عن طريق الحوار و العقل و المنطق، وإننا إذ نستعد لإستقبال الذکرى العطرة للولادة المبارکة له، فإنه من الواجب و المهم جدا أن نشير وفي هذا الظرف و المرحلة الحساسة و الخطيرة التي نمر بها الى دوره المميز في الصلح مع معاوية ابن أبي سفيان والذي جسد أعلى درجات التضحية و الإيثار و لفت الانظار الى الصلح و السلام کنهج حيوي و هام لا بد للأمة الاسلامية من أن تمنحه الکثير من الاهمية.

 

الصلح الذي عقده الامام الحسن"ع"مع معاوية ابن ابي سفيان، قد سبق ثورة شقيقه الامام الحسين من أجل طلب الاصلاح في أمة جده"ص"، ولذلك يجب الانتباه جيدا الى هذا الدرس و العبرة و التسلسل التأريخي الذي له معناه و قيمته الاعتبارية الخاصة، ذلك إن الامام الحسين لم يخرج ثائرا إلا بعد أن ضاقت به السبل و إنتفت شروط و مستوجبات الصلح و السلام، بمعنى ان الدرس الحسني الکبير و العميق هنا للأمة الاسلامية ککل هو أن الصلح هو الاصل و الاساس و ليس الحرب و القتال و سفك الدماء حيث أن اللجوء للحرب و القتال يأتي بعد أن تنتفي کل الطرق و الوسائل و السبل، وان آخر العلاج الکي، وکل هذا لحقيقة هامة وهي أن للنفس الانسانية حرمتها و إعتبارها الخاص ول ايجب إزهاق الارواح و إراقة الدماء إلا عندما لا يعد هناك من مجال او فرصة للتفاهم و التحاور و التواصل مع الطرف الآخر إلا من خلال لغة العنف و الدماء.

 

التمعن فيما ورد من آيات کريمة و أحاديث شريفة تٶکد على الصلح و السلام و الامن وفق التعايش السلمي و غض الطرف عن روح الانتقام و القتل و إلحاق الاذى بالآخرين، تبين و بصورة واضحة بأن الامام الحسن قد جسد مواقفه و آرائه طبقا لما طالبت و نصت عليه هذه الايات و الاحاديث، ذلك أن الدين الاسلامي وفي خطه العام يعمل من أجل إحياء النفوس و شحنها بالامل عبر الثقة بالآخرين حيث أن الانسان الذي هو أکرم المخلوقات، جدير بأن يکون"بعد أن تشرف بالاسلام" نموذجيا و مثاليا في تعامله و معايشته مع أقرانه وان يجسد دائما مبادئ الإيثار و التضحية، وان يتذکر دائما أن الکتاب الکريم قد أرشدنا الى"إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون"،او

"وأن تعفوا أقرب للتقوى ولاتنسوا الفضل بينکم"، او"لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما"، أو" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"أو"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" أو ماقد ورد عن الرسول الاکرم"ص" :"إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام"،" سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" أو" من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه بعثه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق يختار من الحور العين ما يشاء"، ولهذا، فإنه حري بنا أن نتمعن کثيرا في صلح الامام الحسن و المعاني و العبر الکبيرة التي تتمخض عنها.

 

اليوم وفي هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها أمتينا العربية و الاسلامية، نجد من المهم جدا الدعوة للتأسي و الإقتداء بسبط الرسول و جنوحه للصلح و عدم تشبثه بموقفه رغم إن موقفه کان من معظم النواحي أقرب للحق لکنه آثر أن يعطي الامة درسا بليغا، ولذلك فحري باخواننا في العروبة و الاسلام في الدول العربية و خصوصا وزارات الاوقاف و الشٶون الاسلامية أن تبادر من أجل عقد مٶتمر واسع للعمل و السعي بإتجاه التأسيس لنزعة الصلح و العمل على غرسها في النفوس و تثبيتها في العقول، لأن دول المنطقة أحوج ما تکون لهذه النزعة الاسلامية الحسنية الخيرة.

العلامة السيد محمد علي الحسيني

الوصف: https://ssl.gstatic.com/ui/v1/icons/mail/images/cleardot.gif

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2015/06/29  ||  القرّاء : 1649


 
 
 


       تابعونا :
 

البحث :


  

 

الجديد :



 صدر عن دار الحكمة لندن كتاب فقه الحج مفاهيم ومناسك وأعمال تاليف العلامة السيد محمد علي الحسيني

 السيد محمد علي الحسيني فقه البيئة

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه المواساة

 تأليف العلامة السيد محمد علي الحسيني حقيقة زواج المسيار ومشروعية المتعة

 الكرامات الرضوية تاليف العلامة السيد محمد علي الحسيني

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الحروب

 بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني الجدل المذهبي لاينتج معرفة

 حياة وكرامات فاطمة المعصومة تأليف السيد محمد علي الحسيني

 المخدرات.. الفكرية بقلم العلامة لبسيد محمد علي الحسيني

 السيد محمد علي الحسيني استخدام المذاهب كورقة للجدل يهدم أصول المعرفة

 

مواضيع متنوعة :



 الحسيني :الاصالة في الاعتدال و الوسطية‎

 العلامة الحسيني: وهل نهانا الله عن من لايقاتلنا؟

 La participation de Sayid Mohamad Ali El-Husseini libanais à Rome aux événements intellectuelles et politiques.

 العلامة الحسيني يلتقي بعميد مسجد باريس

 كتاب: "السُنّة و الشيعة و الجامع المشترك" . تأليف: السيّد محمّد عليّ الحُسينيّ (اللبنانيّ).

 الحسيني :عن السنن الالهية و بني إسرائيل

 العلامة الحسيني الى فرنسا : لتكثيف حلف الأخيار وللتعاون جميعا لمواجهة الأشرار

 العلامة الحسيني يلتقي مفتي مدريد ويؤكد أن ماتقوم به التنظيمات و الجماعات المتطرفة و الارهابية ليس من الاسلام بشيء

 Sayed El Husseini participe à des réunions et conférences à Bruxelles et à Paris

 خطبة رسول الله في استقبال شهر الله للعلامة السيد محمد علي الحسيني

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 15

  • عدد المواضيع : 474

  • التصفحات : 753817

  • التاريخ : 19/04/2024 - 16:00

 

 
 

www.Alhuseini.net  -  info@mohamadelhusseini.com  -  0096170659565  -  00966566975705