موقع سماحة السيد محمد علي الحسيني

WhatsApp : 0096170659565 - 00966566975705

 
 

 
     www.Alhuseini.net     -    info@mohamadelhusseini.com  

سماحة السيد :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • السيرة الذاتية (13)
  • إجازات وشهادات وأقوال (2)
  • صور للقاءات والنشاطات (36)
  • أنت تسأل والسيد يجيب (9)
  • مقالات (58)
  • مؤتمرات (8)
  • أخبار (71)
  • خطب الجمعة (36)
  • دروس ومحاضرات (16)
  • للإتصال بنا (2)

 

نبذة عن الكتب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة عن الكتب (45)

 

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • فارسى (30)
  • France (60)
  • English (66)
  • עברית (22)

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 

  • القسم الرئيسي : سماحة السيد .

        • القسم الفرعي : مقالات .

              • الموضوع : الإسلام و الديمقراطية .

الإسلام و الديمقراطية

الإسلام و الديمقراطية

*العلامة السيد محمد علي الحسيني

تشهد المنطقة منذ إندلاع الانتفاضة الشعبية في تونس و الاطاحة على أثرها بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، اوضاعا استثنائية غير مسبوقة شملت مصر حيث هبت الجماهير المصرية و فرضت إرادتها على الساحة السياسية و اجبرت الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي عن السلطة، هذه الاوضاع التي إنتقلت تأثيراتها و تداعياتها الى ليبيا حيث تمر حاليا بمفترق حاسم، صارت مادة و موضوعا دسما للعديد من التحليلات و الدراسات و البحوث السياسية و الفکرية و الاجتماعية المتباينة، لکن، يتم الترکيز و التأکيد بشکل خاص على قضية الديمقراطية و بزوغ فجرها المنتظر في الوطن العربي.

ولئن کان الکثير من الکتاب و المحللين و العديد من الاوساط السياسية و الى فترة قريبة، تنعت الامة العربية بشتى النعوت و الاوصاف السلبية من حيث خضوعها و قبولها بالانظمة التي تتمتع بصرامة في تمشية الامور و تطبيق القوانين وانها"أي الامة العربية"، لا و لم ولن تفکر يوما بالثورة او الانتفاضة على أنظمتها، بل وان قسما لافتا للنظر من الکتاب و المثقفين قد عزوا ذلك الامر الى اسباب تتعلق بالجانب الفکري ـ الاجتماعي او بکلمة أدق بالجانب الديني، مؤکدين بأن الاسلام و الفکر الديمقراطي و الممارسات المتداعية عنها، عالمان منفصلان و لايمکن أن يلتقيا يوما من الايام، وکما هو دارج و معروف، فقد تلاقف هؤلاء هذه الرؤية و الفهم أساسا من تيارات صهيونية المشارب و تجاهر بالعداء للعروبة و الاسلام، وطفقوا يرددون ماتذکر هذه التيارات من أفکار و طروحات مشبوهة و مغرضة تحمل في داخلها الکثير من الاهداف و الغايات العدوانية السامة بحيث باتوا يعيدوا تلك الافکار و الطروحات"المشبوهة المغرضة"، وکأنها حقائقا او أمرا واقعا مفروغا منه.

الى الامس القريب، کانوا يعتبرون الامة العربية، أمة نائمة و غافلة عن مجريات الامور و تطورات الاحداث في المنطقة و العالم، بل وان بعضا منهم ذهب أبعد من ذلك عندما جعل من صمت الامة على الاوضاع السياسية ـ الفکرية ـ الاقتصادية ـ الاجتماعية في بلدانها، مادة للتندر بحيث ذهبوا الى حد الزعم بأن العالم کله سيتغير إلا العرب! لکن، وبعد الاحداث الاخيرة في مصر و تونس و ليبيا، إنقلب هؤلاء بزاوية مغايرة تنحرف 180 درجة عن مواقفهم السابقة! اليوم، يتغنون و يمجدون و يسبحون و يحمدون بقوة إرادة و عزم هذه الامة و يعتبرونها کقدوة و مثال نموذجي للعالم کله من حيث إتسام الثورتين التونسية و المصرية ببعد حضاري ـ إنساني مشهود له، إذ لم يتم التعرض للأماکن العامة و لاتم التعرض للسياح الاجانب و لا أقيمت حمامات دم إنتقامية، لکن، لم يبري أحد من هؤلاء للتساؤل عن السبب الکامن خلف هذا البعد الحضاري ـ الانساني وانما يسعون و بشکل ديماغوجي و ببغاوي الى ربطه بالافکار و القيم الغربية، لکن الحقيقة و الواقع أن کل الذي يزعمونه عن إنفصام و إنفصال و عدم ترابط بين الاسلام و الافکار الديمقراطية، هو من أساسه محض هراء، ذلك أن الديانة الاسلامية التي بشرت بأفکار تحررية و غيرت قيم و عادات و تقاليد بالية لمجتمعات عديدة، لايمکن أن تکون وسطا او مکانا ملائما للإستبداد و الکبت و القمع، أنها ديانة دعت الى مراعاة و ضمانة أمن و کرامة و حيثية الانسان و شددت على عدم إنتهاك أي من حقوقه الاساسية و لاسيما حريته في التعبير و إبداء الموقف، وان القرآن الکريم الذي لايأتيه الباطل من أمامه او خلفه هو دوما(يهدي للتي هي اقوم)، وان دينا يخاطب العالم برمته و بصورة في منتهى الصراحة: لاإکراه في الدين قد تبين الرشد من الغي(البقرة 265) وفي مکان آخر: وادع الى سبيل ربك بالحکمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي احسن(سورة النحل 125)، او کما يذکر في موضع آخر: ولاتجادلوا أهل الکتاب إلا بالتي هي احسن إلا الذين ظلموا منهم و قولوا آمنا بالذي أنزل إليکم و إلهنا و إلهکم واحد و نحن له مسلمون.(العنکبوت 46)، أو کما يذکر في جانب آخر: يا أيها الناس إنا خلقناکم من ذکر و أنثى و جعلناکم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أکرمکم عند الله أتقاکم.(الحجرات 13)، هکذا منطق و منهج رصين و رزين و واضح و جلي بما يحويه من قيم و أفکار في منتهى السمو، لو دققنا فيها جميعا لوجدنا أن الخيط الاساسي الذي يربط بينها هو إحترام ماهية الانسان و منح قدر أکبر لإعتباره الانساني و جعلها فيصلا في حسم الامور، فليس يفرض الاسلام أمرا من دون محاکاة او مجادلة العقل الانساني، ومن هنا، فإن مجتمعات مشرئبة و مشبعة بهکذا نفحات عبقة من فکر سماوي تحرري، ليس بالامکان أبدا أن يکون معاديا او منافيا للحرية و الديمقراطية، وان الاخلاق العالية التي تحلى بها المنتفضون في کل من تونس و مصر، کانت في الاساس إنعکاس لما هو مزروع و مغروس في أعماقهم من هذه القيم النيرة القويمة.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2011/03/18  ||  القرّاء : 2345


 
 
 


       تابعونا :
 

البحث :


  

 

الجديد :



 صدر عن دار الحكمة لندن كتاب فقه الحج مفاهيم ومناسك وأعمال تاليف العلامة السيد محمد علي الحسيني

 السيد محمد علي الحسيني فقه البيئة

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه المواساة

 تأليف العلامة السيد محمد علي الحسيني حقيقة زواج المسيار ومشروعية المتعة

 الكرامات الرضوية تاليف العلامة السيد محمد علي الحسيني

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الحروب

 بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني الجدل المذهبي لاينتج معرفة

 حياة وكرامات فاطمة المعصومة تأليف السيد محمد علي الحسيني

 المخدرات.. الفكرية بقلم العلامة لبسيد محمد علي الحسيني

 السيد محمد علي الحسيني استخدام المذاهب كورقة للجدل يهدم أصول المعرفة

 

مواضيع متنوعة :



 Cleric Mohamad El Ali-Husseini is visiting Chief Rabbi of France, he emphasizes on the need for meetings and direct dialogue with The Book People, and he calls for assembly formation to stand against the evil doers

 Cleric Mohamed Ali El Husseini Meets Vice President of Serbia Mufti Council

 Sayed Mohamad Ali El Husseini :modération est l'approche des religions célestes, et l'extrémisme est le comportement des méchants

 العلامة الحسيني في خطبة الجمعة : خير ذكر للامام الحسين هو في فهم الابعاد الحقيقية لثورته دفاعا عن الإسلام

 كلمته أمام الجمعيات الفرنسية، العلامة الحسيني: النموذج الفرنسي مثال للتنوع ويجب تطبيقه في الشرق

 السيد محمد علي الحسيني /توظيف المتفق عليه في إدارة المختلف عليه بين المذاهب الإسلامية والأحزاب السياسية

 كتاب: مصادر الشريعة الإسلامية. تأليف:السيد محمد علي الحسيني" اللبناني".

 סייד מוחמד עלי חוסייני מהמטה אמנסטי אינטר

 علامه سید محمد علی حسینی: این پیام من به فرزندان اسحاق و اسماعیل است.

 لقاء علمي اخوي بين الحسيني و التجكاني في بروكسل يؤكد على على ضرورة الوحدة الإسلامية, والاستفادة من الجامع المشترك بين المسلمين سنة وشيعة ,وإدارة المتفق عليه

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 15

  • عدد المواضيع : 474

  • التصفحات : 742847

  • التاريخ : 29/03/2024 - 15:42

 

 
 

www.Alhuseini.net  -  info@mohamadelhusseini.com  -  0096170659565  -  00966566975705